Blog

جمهورية تشاد الغناء في الصحراء والاستجابات المالية لجائِحَة «كوفيد-19»

  • May 24, 2020

  • Yamena, Chad

Tags

عودة العمال إلى جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية

حتى يوم الجمعة 15 أيار/مايو، بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19» في جمهورية تشاد 399 حالة إصابة، و83 حالة شفاء، و46 حالة وفاة. وجرى التعرُّف على المريض رقم صِفر في 19 آذار/مارس، حيث ثبت تنقله في الأسابيع الماضية بين بلدين أفريقييْن آخريْن مع حالاتٍ تأكدت إصابتها بفيروس «كوفيد-19».

الاستراتيجيات المحلية لنشر المعلومات

تتّسم جمهورية تشاد بمساحتها المترامية الأطراف ولكنها قليلة السكان حيث يعيش ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان في المناطق الريفية، مع محدودية أو انعدام القدرة على الحصول على تقنيات الراديو أو الهاتف المحمول أو الإنترنت. ويشكل هذا الأمر تحدياً لأن جائِحَة «كوفيد-19» أثبتت أهمية العمل المحلي السريع والفعّال، ولا سيما على صعيديّ المعلومات والاتصالات، لإبطاء انتشار الفيروس.

وفي السياق التشادي، تنقسم الوحدات الإدارية والأقاليم المتمتعة بالحكم الذاتي إلى 23 ولاية و95 مقاطعة و365 بلدية. وتُعدّ مدينة نجامينا مقاطعة ذات مركز خاص وتحكمها تشريعات محددة. وتُدار الولايات مِن قِبل حكام الولايات والمقاطعات مِن قِبل رؤساء المقاطعات. ولا يوجد رؤساء بلديات منتخبون سوى في 42 بلدية. ويظل تعيين رئيس البلدية في جميع البلديات الأخرى من مسؤولية السلطة التنفيذية.

اعتمدت الحكومة التشادية نهجاً أصيلاً للغاية في حملتها التوعوية، إذ جنّدت نحو 80 تروبادور - وهو مصطلح فرنسي من القرون الوسطى يُشير إلى المطربين والشعراء المتجولين الذين ينشدون قصائد الغزل، أو "الحب عن بُعد" - لنشر رسائل إلى المناطق النائية في ثماني مقاطعات للتوعية بمخاطر جائِحَة «كوفيد-19» والتدابير التي يجب اتخاذها لوقف انتشار المرض القاتل. وعادةً ما يتنقّل هؤلاء الأمناء على المعلومات التقليديون من مجتمعٍ إلى آخر على ظهر الحمير أو الخيول أو الإبل، ويتبادلون الأخبار في اللغات المحلية. وينقلون رسائل منقذة للحياة إلى المجتمعات النائية في هذه البلاد الواقعة على أطراف منطقة الساحل.

وبالإضافة إلى ذلك، وُضع أكثر من 200,000 ملصق توعية على جدران المباني العامة والأسواق والمدارس والمراكز الصحية في 16 مقاطعة. وتُساهم هذه الملصقات في تشجيع الأفراد على غسل أيديهم بانتظام، وتبادل التحيات عن بُعد، وتجنُّب لمس وجوههم.

في المناطق الحضرية، يتلقى معظم الناس المعلومات من التلفزيون والإذاعة. وفي نجامينا، جرى تدريب أكثر من 60 صحفياً من المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي منذ بداية حالة الطوارئ الصحية على أهمية توفير معلومات دقيقة وآنيّة. وقد جرى توجيههم حول كيفية استخدام المصادر الموثوقة، والتحقُّق من الوقائع، وكشف الأخبار المزيفة.

التدابير الأخرى المُتّخذة مِن قِبل الحكومة

اعتمدت السلطات التشادية تدابير احتوائية، اشتملت على تعليق رحلات الركاب، وإغلاق الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، وفرض الحجر الصحي على المواطنين العائدين من البلدان الشديدة الخطورة، وإغلاق المحال والمتاجر (باستثناء السلع الأساسية)، وتقصير ساعات عمل المصارف، وإلغاء الفعاليات والتجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصاً، وإغلاق أماكن العبادة، فضلاً عن المدارس والجامعات. وفُرِضَ حظر التجول من الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة الخامسة صباحاً في المقاطعات الرئيسية (لوغون الشرقية، لوغون الغربية، مايو كيبي الشرقية ومايو كيبي الغربية) ومدينة نجامينا.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح وضع الكمامات إلزامياً في الأماكن العامة اعتباراً من 7 أيار/مايو. ويأتي ذلك بعد توزيع الكمامات على أشد الفئات ضعفاً وبأسعارٍ مدعومة لبقية السكان اعتباراً من 2 أيار/مايو.

وتحت قيادة وحدة رصد الصحة والسلامة المنشأة حديثاً، التي يتولى تنسيق أعمالها وزير دولة في مكتب الرئاسة، انتهت الحكومة من وضع خطة الطوارئ الوطنية للتأهب لجائِحَة «كوفيد-19» والاستجابة لها، وتسعى للحصول على دعمٍ من هيئة الأمم المتحدة والشركاء الإنمائيين.

وتشمل التدابير الحكومية الأخرى ما يلي: (1) تدريب الموظفين الطبيين والتقنيين، و(2) شراء المعدات الطبية اللازمة، و(3) بناء سبعة مراكز صحية في المناطق النائية، و(4) بناء ثلاثة مستشفيات متنقلة، و(5) إدارة نقاط الدخول بطريقة آمنة.

التدابير المالية

بالإضافة إلى هذه التدابير الصحية العامة، قرَّرت السلطات اتخاذ مجموعة من التدابير المالية لمساعدة الأسر المعيشية والشركات على الصمود في مواجهة العاصفة.

وسوف تُتخذ إجراءات لتخفيف المصاعب التي تواجهها الأسر بما في ذلك الوقف المؤقت لدفع فواتير الكهرباء والمياه عن الاستهلاك الذي يمثل شريان الحياة بالنسبة إلى السكان، وتأسيس صندوق لريادة الأعمال للشباب (0.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلى غير البترولي) وبرنامج لتوزيع الأغذية (0.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلى غير البترولي) والذي بدأ أعماله بالفعل بمساعدةِ من الوكالات الأممية.

تُعدّ المذكرة الإرشادية لصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية بشأن الاستجابات الفورية لجائِحَة «كوفيد-19»، الموصى بها لتمويل الحكومات المحلية، ذات أهميةٍ خاصةٍ في السياق التشادي. ويتضمّن العدد الرابع قسماً موسّعاً حول الإعانات الإجمالية للإنفاق التشغيلي لتسريع الاستجابة المحلية الطارئة لجائِحَة «كوفيد-19»: مذكرة إرشادية بشأن جائِحَة «كوفيد-19» وتمويل الحكومات المحلية صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية.

كتب هذه المدونة الإلكترونية أماندو ساي (amadou.sy@uncdf.org) وراجعها نان تشانغ (nan.zhang@uncdf.org)

المصادر:

https://reliefweb.int/report/chad/chad-coronavirus-covid-19-situation-report-no-1

https://www.imf.org/en/Topics/imf-and-covid19/Policy-Responses-to-COVID-19#F

https://www.coronatracker.com/country/chad/

https://www.sng-wofi.org/publications/SNGWOFI_2019_report_country_profiles.pdf

https://www.nycaribnews.com/articles/chads-storytellers-take-covid-prevention-messages-off-the-grid/

https://www.uncdf.org/article/5477/guidance-note-covid19-local-governments

Policy Note Issued by the Government of Lao PDR.